الفيوم والبلطجي والرهائن.. القصة الكاملة لمذبحة محتملة أوقفها الأمن الوطني

الفيوم هي العنوان الأول في المواقع الإخبارية وصفحات ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعد أن استيقظ المواطنون اليوم الخميس 4 نوفمبر 2021 على خبر مفاده أن قوات من وحدة إنقاذ الرهائن من قوات الأمن الوطني نجحت في إنقاذ عدد من المواطنين بينهم أطفال وسيدات احتجزهم مواطن في أحد المنازل وهدد بقتلهم محتمياً بباب حديدي مصفح مهدداً بإيذاء الرهائن في حال اقتراب القوات منه لإلقاء القبض عليه، وما كان منه بعد أن حاصرت الشرطة المنزل إلا أن قتل حماته وألقى بها في بهو المنزل لإثناء الضباط والجنود عن محاولة الإمساك به أو الاقتراب منه.

الفيوم وقوات الأمن الوطني

جميع محاولات الرجل الذي احتجز أسرته باءت بالفشل أمام خطة قوات الأمن الوطني في الفيوم التي استطاعت اقتحام المنزل بعد أن فجّرت الأبواب الحديدية المصفّحة ومراقبة حركة الجاني وإصابته بطلق ناري وإيقاف مذبحة محتملة كان الرجل على وشك تنفيذها في أهله ومن بينهم نساء وأطفال.

وفق مصادر أمنية، بحسب وسائل إعلام محلية مصرية، كانت عملية إنقاذ أرواح الرهائن هي المهمة الأصعب في هذه العملية، إذ تخشى القوات في مثل هذه المواقف من تهوّر المجرم الذي كان بيده سلاح ناري، وأجرت طويلاً مفاوضات مع الجاني لتسليم نفسه وترك المحتجزين لحال سبيلهم، إلا إن ذلك لم يردع، فما كان من القوات إلا أن بدأت في تنفيذ خطة الاقتحام، وذلك وفقاً لمستوى عال ومتطور من التدريب للحفاظ على أرواح الرهائن.

المحزن في هذه الجريمة أن الجاني استطاع قتل والدة زوجته وألقى بجثتها في بهو المنزل قبل ساعات من الاقتحام كما عمل على تعذيب أفراد من أسرته خلال فترة الاحتجاز.

الفيوم الآن

الفيوم

وفور نجاح قوات الأمن الوطني في إلقاء القبض على المجرم وتحرير الرهائن الذين حملهم أفراد القوة على أكتافهم والتهدئة من روعهم تحركت سيارات الإسعاف لنقلهم إلى مستشفى الفيوم العام من أجل تلقي العلاج اللازم تحت حراسة مشددة.

وجرى تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الجريمة وكذلك العرض على النيابة العامة من أجل مباشرة التحقيق، التي طلبت إرسال تقرير تفصيلي عن حالة المصاب.

جريمة الفيوم الصعبة

لم تكن عملية الاقتحام وتحرير الرهائن التي نفذتها قوت الأمن الوطني بالسهلة أو الهينة، إذ وجدت القوة التي تحرك إلى المنزل صعوبات جمّة، لكن ما وقف وراء نجاح هذه العملية هي التدريبات على مستوى احترافي عالي التي يخضع لها ضباط وجنود هذه الوحدة، وما لديهم من كفاءة عالية تؤهلهم لتنفيذ مثل هذه العمليات بأعلى جودة.

ومن بين الصعوبات كذلك التي واجهت القوة، هي امتلاك المجرم لعدد من الأسلحة النارية ووجود رهائن في المنزل بالإضافة إلى الأبواب المصفحة الموجودة على البوابة، والتي اتخذها الجاني متراساً وحامياً له من القوات، لكن جميع هذه الصعوبات لم تقف حائلاً أمام القوة التي وضعت نصب أعينها حماية المدنيين أولاً وقبل كل شيء.

قوات الأمن الوطني في مصر

الفيوم

قطاع الأمن الوطني هو جهاز يتبع وزارة الداخلية المصرية ومهمته هي الحفاظ على الأمن الوطني من خلال التعاون مع جميع الأجهزة المعنية في الدولة من أجل حماية وسلامة الجبهة الداخلية وكذلك مكافحة الإرهاب، طبقاً لأحكام الدستور المصري والقانون المصري ومبادئ حقوق الإنسان وحريته.

حادث الفيوم ووسائل التواصل الاجتماعي

وتفاعل العديد من المواطنين مع حادث الفيوم على وسائل التواصل الاجتماعي منذ ساعات الصباح الأولى، فكتب حساب باسم أم مصطفى: دا فى مصر عندنا ولا فى الدول الخارجية هوة جرة اية ياناس احنا بقينا عايشين فى غابة.

وكتب أحمد محمد: ظاهرة ظهور وكثرة البلطجية في مصر محتاجة لوقفة حازمة من الدولة، فيما كتبت هناء محمود: لا حول ولا قوه إلا بالله بقي مافيش خوف لا من قانون ولا من ردع.

وألقت متابعة باسم أمل جاد باللائمة على الأعمال الدرامية والسينمائية التي تدور حول عالم البلطجة فكتبت: ده نتيجه طبيعيه لمسلسلات البلطجه والمخدرات.

ووجه مواطن باسم عبد الله السعدني الشكر إلى جهود وزارة الداخلية في العملية قائلاً: اقسم بالله وزارة الداخليه عامله مجهود عااالي جدا الفتره دي ودي حاجه نفتخر بها، تحيا مصر تحيا مصر.

الفيوم وعقوبة القتل العمد

وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات المصري على أنه “يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”.

كما أن تعدد الجرائم والعقوبات (وفي هذه الجريمة قتل حماته واحتجاز عدد من أفراد أسرته) تقضي بأن توقّع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

الفيوم والإسماعيلية

وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من حادثة بشعة شهدتها محافظة الإسماعيلية عندما أقدم شاب على قتل مواطن ثم فصل رأسه عن جسده، وتجوّل بها في المدينة حاملاً رأس الضحية في يد والساطور الذي استخدمه في قطع رأسه في اليد الأخرى، وفي وضح النهار.

اقرأ أيضاً|

رابط تحميل تطبيق إثبات الحصول على لقاح كورونا في مصر.. بديل الشهادة الورقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى