محمد حسان يصدم أتباعه: «السلفيين» تحولوا لجماعة هدفها  «الكراسي والمناصب» 

 
شهادة الداعية الشهير محمد حسان كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، فيها تحدق عن الإرهاب وجماعة الإخوان والدعوة السلفية.
 
قررت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمأمورية طرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، تأجيل محاكمة 12 متهمًا بالانضمام لتنظيم إرهابي فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش إمبابة”، لجلسة 9 و10 أكتوبر الجاري، وإلغاء الغرامة التي كانت مقررة على الشيخ محمد حسان بعدما حضر وأدلى بشهادته اليوم.
 
 
واستمعت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لشهادة الداعية محمد حسان بقضية داعش إمبابة، ووجه رئيس المحكمة سؤالًا للشيخ محمد حسان: “هناك جموع من الشباب يعتلون المنابر على أنف الناس ويخطبون، لماذا لم تمنع ذلك خصوصًا أنهم من مريدينك وأتباعك؟.
 
 
وأجاب حسان، “قلت مرارًا لا يجوز لأى أحد أن يتقدم للدعوة العامة سواء منابر أو قنوات فضائية أو إعلامية والظهور من خلالها إلا إذا كان أهلِ لذلك”.
 

شهادة الشيخ محمد حسان

 
وتابع: وأنا كنت أول من دعا للحجر الدعوى، على غرار المنهج الدعوى السليم، فأنا أرى ذلك وعلى علم به، ولا يجوز لأى إنسان أن يرى أنه عالم ويخطب رغما عن الناس، مضيفًا:”ونحن لا نملك سلطة المنع، ولا نقول لأحد أن يتحول لداعية، فنحن نخطب فى الناس لنربيهم على الأدب وليس للعلم والدعوة.
 
وقال حسان إن جماعة السلفيين سميت بهذا الاسم نسبة إلى السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم اختلفوا فى مذهبهم عن السلف الصالح، وتحولوا إلى جماعة هدفها المشاركة فى الانتخابات والفوز بالكراسى والمناصب وحصد المقاعد، وخلق النزاعات مع الجماعات الأخرى، وتفريق الجمع بدلًا من لم الشمل.
 
وقال الشيخ محمد حسان، ردًا على سؤال المحكمة عن رأيه فى تنظيم الإخوان، إنهم جماعة دعوية فى بدايتها، تحولت إلى جماعة سياسية تستهدف كرسى الرئاسة، وتمكنوا من الفوز به وبجميع المناصب، من رئاسة مجلسى الشعب والشورى، ومعظم المحافظات والوزارات والهيئات. 
 
وأشار حسان إلى أن الجماعة لم تتمكن من التوفيق بين فكر الجماعة الواحدة، وفكر الدولة المتعدد ما أدى إلى فشلهم، فرفعوا شعار الحكم أو الدماء، وهو ما شاهدناه فى مظاهراتهم.  
 

شهادة الشيخ محمد حسان

 
قال محمد حسان إنه «لا يجوز أن يسيطر شباب وصغار على مساجد وزوايا داخل القرى والنجوع دون رضاء من أهل القرية، ولا يجوز أن أدخل قبلة مسجد دون أن أستأذن من شيخها».
 
وأضاف «حسان»: “أي جماعة مهما كان مسماها ومهما ارتدت عباءة الإسلام، وتخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، وتستحل دماء الجيش والشرطة باسم الدين والجهاد، هي جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسوله، وستكون سببا للخلاف والنزاع”.
 
وواصل: “إننى عاهدت الله أن أبلغ عن الله ورسوله بحكمة وأدب وتواضع، كما أن سوء الفهم عن الله ورسوله هو أصل كل بدعة وضلالة، ومن الضروري أن نناقش الأطفال والأبناء في أفكارهم”.
 
وقررت المحكمة، في جلسة سابقة، انتداب الطب الشرعي للكشف على محمد حسان في مكان إقامته، كما قررت المحكمة تغريمه ألف جنيه لتخلفه عن حضور الجلسة، وكلفت النيابة بإعلامه للحضور.
 
وتستمع المحكمة لشهادة الشيخ حسان، اليوم الأحد، حول اعتناق المتهمين في القضية أفكار السلفية الجهادية، ودوره في بناء فكرهم الجهادي السلفي، وذلك بعد أن استمعت في جلسة سابقة لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب.
 
وأسندت النيابة للمتهمين تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
 
وأوضحت أن المتهم الأول في القضية تولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة “داعش” التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية على النحو المبين بالتحقيقات.
 
وأسندت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموالًا ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وعرّضوا سلامة المجتمع للخطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى