خلية حزب الله في الكويت.. أسرار “الجريمة السوداء”.. ومحاولة تفجير مكة (فيديو)

ألقت السلطات الأمنية الكويتية، الخميس الماضي، القبض على مجموعة متهمة بالعمل والتعاون مع “حزب الله” اللبناني.
وبحسب ما نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية عن مصادر أمنية، فإن جهاز أمن الدولة ألقى القبض على مجموعة متعاونة مع حزب الله، بتهمة تجنيد الشباب للعمل مع الحزب في سوريا واليمن.

وقالت المصادر للصحيفة إن وزارة الداخلية تلقت تقريراً أمنياً من دولة شقيقة أفاد بأنَّ المجموعة مكونة من أربعة أشخاص أحدهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق أيضاً، وثالث ورد اسمُهُ في قضايا سابقة منذ خطف طائرة الجابرية في الثمانينات، ورابع يُقال إنه من كبار رجال “العمل الخيري”.

وأوضحت أنَّ جهاز أمن الدولة يُحقق مع الأربعة وهم “ح. غ، ج.ش، ج.ج، ج.د” في عدد من التهم أيضاً، منها تبييض أموال لـ”حزب الله” في الكويت، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة “حزب الله”، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كلٍّ من سوريا واليمن.

وإذ أرجعت المصادر زيارة وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي إلى مبنى أمن الدولة الأربعاء الماضي؛ للاطلاع على التحريات، ذكرت أنَّ المتهمين أقرّوا بجمع تبرُّعات من المساجد من غير تصريح مسبق، مُبينة أنهم سيُحالون إلى النيابة العامة عقب اكتمال تحقيقات جهاز أمن الدولة معهم.

أوساط دبلوماسية خليجية: الكرة في ملعب المسؤولين اللبنانيين

وأكدت أوساط ديبلوماسية خليجية لـ”جريدة السياسة الكويتية”، أن “الكرة في ملعب المسؤولين اللبنانيين الذين عليهم إيجاد الحل للمأزق الذي أوقعوا أنفسهم به، وبالتالي فإن بقاء القرار اللبناني بيد حزب الله لا يمكن أن يستمر، وهذا بالتأكيد سيبقي الموقف الخليجي على حاله، طالما أنه لم يتحرر اللبنانيون من قبضة حزب الله”.

وفي موقف لافت، قال وزير الزراعة اللبناني الذي يمثل “الثنائي الشيعي” عباس الحاج حسن، أن هناك غيمة صيف تمر بها العلاقات اللبنانية الخليجية ستنتهي بإذن الله وستعود إلى ما كانت عليه، حيث اننا محكومون بالتبادل ومحكومون بالأخوة وبالتعاون أيضا.

إلى ذلك، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، أنه “لا يجب السماح للخلافات السياسية في هذا الوقت، لأن لبنان بحاجة للإصلاحات وبعض المواضيع صعبة”.

جرائم حزب الله في الكويت

وتعتبر الكويت من أوائل الدول التي نشط فيها “حزب الله” في دول الخليج في ثمانينات القرن الماضي، عبر سلسلة تفجيرات متزامنة بدءاً من 1983، عندما استهدفت مجموعة للحزب مطار الكويت الدولي ومصفاة نفط رئيسية، وسفارتي الولايات المتحدة وفرنسا.

واعتقلت حينها الكويت خلية مسؤولة عن التفجيرات، ومن ضمنها كان القيادي في الحزب، مصطفى بدر الدين، الذي أعلن الحزب مقتله في 13 مايو/ أيار 2016، بانفجاراً استهدف أحد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي واتهم إسرائيل بالوقوف وراءه.

وبعد عامين تعرضت طائرة كويتية للاختطاف من قبل لبنانيين، أجبروا الطائرة على تغيير مسارها إلى طهران، وطالبوا بالإفراج عن مصطفى بدر الدين ومن معه.

وفي عام 1988 اختطف عناصر من “حزب الله” طائرة كويتية أخرى قادمة من العاصمة التايلندية (بانكوك) في نيسان/أبريل عام 1988، في حادثة عرفت حينها بـ” طائرة الجابرية”، وكان المسؤول عنها عماد مغنية الذي قتل في تفجير وسط دمشق سنة 2008.

وبعد ثورات 2011 استمرت اكتشاف الخلايا التابعة لـ”حزب الله” في الكويت، إذ ألقت السلطات الكويتية في أغسطس/ آب 2015، على أعضاء خلية تابعة لحزب الله، وعرفت الخلية حينها باسم “خلية العبدلي”.

وأعلنت الكويت حينها مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي، وإلقاء القبض على أكثر من 20 شخصاً.

وفي يوليو/ تموز 2017 سلمت الكويت مذكرة احتجاج رسمية للحكومة اللبنانية بشأن خلايا حزب الله في الكويت، وطالبتها بتحمل مسؤوليتها بما وصفته حينها “الممارسات غير المسؤولة” للحزب.

إلا أن الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، نفى إرسال سلاح إلى الكويت، وقال “ما يقال عن أننا أرسلنا سلاحا إلى الكويت غير صحيح، وما يقال عن أن لدينا سلاحا في الكويت غير صحيح. “إننا لا نريد في الكويت إلا كل الأمن والسلامة وما سيق من اتهامات هي اتهامات سياسية”.

وفي 17/ أيار 2018، أدرجت الكويت أربعة كيانات و10 أفرد من حزب الله على قائمة الإرهاب أبرزهم، وهي “الجناح العسكري للحزب، ونعيم قاسم ومحمد يزبك وحسين خليل وهاشم صفي الدين وطلال حمية وآدهم تباجه ومجموعة سبكتروم الطيف وحسن ابراهيم وماهر للتجارة ومجموعة الإنماء للمشاريع والهندسة وعلي يوسف شراره وإبراهيم أمين السيد وحسين إبراهيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى