بئر برهوت يكشف عن «مفاجآت لا تخطر على بال» | ماذا وجدوا في داخل الحفرة العميقة؟

بئر برهوت في محافظة المهرة شرقي اليمن يعد الحفرة الأشهر في العالم التي نُسجت حولها العديد والعديد من الأساطير حتى بات مثار رعب لمن يرى صوره أو يسمع عنه مبعث ذلك هو الجهل بما تحويه هذه الهوة العميقة التي تتوسط صحراء شاسعة، فسبق أن وصفه البعض بـ«سجن الجن» دون أي دليل أو حتى موروث فلم يرد في كتب التراث ما يدعم هذه المقولة، فيما ذهب آخرون أن نيزكاً من زمن سحيق ضرب هذه البقعة من الأرض في صحراء اليمن ما أسفر عن تشكّل الحفرة، حتى جاء اليوم الذي تدحض فيه كل هذه الأساطير والمزاعم.

بئر برهوت | ماذا وجدوا في داخله؟

بئر برهوت المكان المرعب الذي يسميه البعض «خسف فوجيت» منذ زمن طويل لم يتحل أحد بشجاعة اسكتشافه لما دار حوله من حكايات تدب الخوف في النفوس وترتعد لها الأركان، فهذا الكهف العميق للغاية يبلغ قطر دائرته فقط ما يقرب من 30 متراً يتراءى للناظرين إليها ظلاماً دامساً كفيل بخلق هذه الحالة النفسية المخيفة، لكن حالة الخوف هذه انجلت أخيراً.

فريق من عمان قرر قتل وازع الخوف في النفوس وانطلاقاً من هواية استكشاف الكهوف اتخذ القرار بالذهاب إلى الحفرة الأسطورية الموجودة في المهرة اليمنية.

الفريق العماني الذي تحلى بشجاعة كبيرة انطلق نحو الكهف العظيم بئر برهوت حتى يكشف للعالم أن ما حيك حوله ليس سوى مجرد مخاوف وترهات لا أساس لها من الصحة.

مفاجآت حول الكهف الأسطوري

خاضت مجموعة الاستكشاف مغامرة غير محسوبة في بئر برهوت العواقب من أجل التعرف على الخصائص الجيولوجية والبيئية للكهف الذي يبلغ عمقه 112 متراً، فيما تتسع قطر «سجن الجن» كما قيل عنه نحو 116 متراً.

ومن جدران الكهف تشق المياه الجوفية طريقها لتشكل شلالات بديعة من نوعها، فيما تتخذ عديد الكائنات الحفرة العميقة موطنا لها ومنها الضفادع والحشرات الأفاعي.

وبهذا الكشف الجديد تذهب أساطير بئر برهوت أدراج الرياح حتى أنه قد يضحى مزاراً سياحياً في القريب، لذا فلا تصدق ما يشاع عن أي مكان أو شخص دون التحقق من المعلومات السليمة والموثوقة وما يقوله العلم. 

اقرأ من قصصنا الجديدة أيضاً|