جريمة هزّت المنصورة.. أسرار جديدة في قصة رجل اختطف شقيقته لاغتصابها
جريمة لا تخطر على بال أحد بالتأكيد، فكيف لعاقل أن يختطف شقيقته ويحرّض صديقه على نزع ملابسها عنها ومواقعتها جنسياً من أجل تصويرها في أوضاع مخلّة واستغلال تلك الصورة في ابتزاز شقيقته لإجبارها عن التنازل على الميراث، تلك هي تفاصيل الجريمة التي هزّت مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية (دلتا مصر).
وقائع لا تُصدّق نفاها جملةً وتفصيلاً المتهم ويدعى «محمود. أ»، إذ قال أمام جهات التحقيق إنّه لم يختطف شقيقته ولم يحاول أيضاً تصويرها عارية من أجل إجبارها على التنازل عن ميراثها.
خطة شيطانية
وادّعى المتهم «محمود. أ» أنَّ كل ما حدث هو من تنفيذ شقيقته لإيقاعه في الفخ ثم إدخاله السجن للظفر وحدها بالميراث.
النيابة العامة من جانبها، واجهت المتهم بشريط مصوّر صوره مواطن تظهر فيه سيارة من طراز «هيونداي ألنترا» في قطعة أرض فضاء تقف إلى جانب طريق المنصورة الدائري، وفي داخلها فتاة مكبّلة اليدين ومكممة الفم تسقط ومعها شخص آخر على الأرض.
وظهر في مقطع الفيديو أن الفتاة مجرّدة من ملابسها السفلية وعلى وجهها آثار دماء، فيما هرع مواطنون لإنقاذها.
قرار النيابة العامة في المنصورة
بدورها، اتخذت النيابة العامة في محافظة الدقهلية قراراً بحبس المتهم خمسة عشرة يوماً على ذمة التحقيقات بعد أن اتهمته شقيقته التي تعمل أستاذة جامعية بأنه اختطفها بمساعدة صديقه من أجل تصويرها في وضع مخل لاستخدام الفيديو في ابتزازها لإجبارها على التنازل عن الميراث.
الأستاذة الجامعية «إسراء. أ» تقدمت ببلاغٍ إلى قسم الشرطة تتهم فيه أخيها وصديقه باختطافها بعدما استدرجها بحجة تحرير تنازل لها في الشهر العقاري حتى تحصل على ميراثها.
بكاء وحسرة الأستاذ الجامعية
وتقول «إسراء» إنها فوجئت بأنّ شقيقها توقّف على جانب الطريق وانحرف بالسيارة إلى أرض فضاء وقيّد يديها ثم طلب من صديقه الاعتداء عليها جنسياً حتى يصورّها في وضع مخل ويهددها بما صوره.
وأشارت إلى أنّ صديق شقيقها بدأ في نزع ملابسها فما كان منها إلا إن أطلقت صرخات استغاثة سمعها المارة، الذين سارعوا إلى إنقاذها وأبلغوا الشرطة التي حضرت وألقت القبض على أحد المتهمين قبل أن تلقي مباحث قسم شرطة أول المنصورة القبض على المتهم الثاني.
وذكرت الأستاذة الجامعية أن شقيقها طلب منها تحرير توكيل لأخذ ميراثها لكنها فوجئت أنه حضر بسيارة بها صديقه وتوجّه صديقه بالسيارة إلى طريق المنصورة الدائري.
ولفتت إلى أن شقيقها طلب من صديقه البحث عن مكان خالٍ من أجل قضاء حاجته وطلبت منه أن يجري تحليل سكر حتى يتم علاجه إذا كان مريضاً.
وتابعت أن شقيقها وصديقه هبط من السيارة ثم هجما عليها في الكرسي الخلفي وقيّدها يديها وكمما فهمها,
ودخلت «إسراء» في نوبة من البكاء أثناء التحقيقات في النيابة العامة وهي تروي كيف أن شقيقها سرق ذهبها من رقبتها ويديها وأخذ يجرّدها من ملابسها من أجل تصويرها في وضع مخل مع صديقه.
واختتمت أقوالها قائلة: «شقيقي الذي تربّى علي يديّ ومن المفترض أن يستر عرضي هو مَن ينهشه من أجل الاستيلاء على ميراثي.. وشقيقي الآخر حضر إلى منزلي وكان يحاول اختطاف طفلي لولا اتصالي به وقلت له لا تفتح لأحد».
اقرأ أيضاً|